هكذا علمتني الحياة ان ابتسم
فوداعا ايها الحزن فقد تركتك في جعبة المحزنين .
ان الابتسامة
سر مفتاح القلوب وانارة الوجه العبوس وراحة للنفس حيث انها تقهر الحزن لما
تحمله من فائدة سايكولوجية فلماذا ندع الحزن مكتض في نفوسنا ومخيم على
وجوهنا فكم من المصائب حلت بنا في الامس وكم من اعزاء على قلوبنا فقدناهم
اليوم وكم اختلفت موازين الحياة بنا وكم من الاعداء تبسم حينما رأى الحزن
مرسوم على شفاك ؟
فلنبتسم ونرسم
البسمة رغم الالم والحزن والقهر وهذا ان دل على شئ فأنه يدل على الايمان
بالله والثقة بالنفس وقوة شخصية الانسان وارادته في تحديه للحزن ولنكابر
ونصارع المأسي ونقهر اعداء الابتسامة فلا ينفعنا ان بقى مطأطئين الرأس ولا
ان نكون رفقاء الحزن بل ان نكون اصدقاء البسمة اينما كنا وحيث ماتواجدنا
لاننا قد رسمنا وربطنا البسمة مع الايمان بالله وقضائه وقدره .
ولاننسى ان
هناك فافذة عليها غبار يجب كسرها لان ورائها شئ جميل ينتظرنا وقد كنا نسعى
اليه دائما ولطالما كان يجول في خاطرنا وكنا نقول انه بعيد المسافات . ان
الان ان نصل له ونهشم الزجاج ونرسوا لهذا الشئ الرائع
الا وهو أمل الابتسامة والفرح والسرور بتوفيق من الله
ليست هناك تعليقات